jawadtaza المدير العام
عدد المساهمات : 309 نقاط : 8936 تاريخ التسجيل : 08/01/2012
| موضوع: مجلس الطليعة للكشافة الخميس يناير 12, 2012 5:22 pm | |
| center] ://[/
[center]السلام عليكم
إن أول ما يطلب من الطليعة هو أن تضع لنفسها نظاما خاصا لتسيير نظم أعمالها المختلفة وهذا التنظيم عادة يتم في اجتماعات مجلس الطليعة الذي يعقد مرة كل ثلاثة أشهر وفي هذا الاجتماعات يجب أن يسجل كل رأي يعطى وكل اقتراح يقال ثم يحفظ ذلك كله ضمن سجلات رسمية تحفظ في الاضبارات الخاصة بالطليعة. وإن على العريف أن يسهر على تنفيذ القرارات التي تتخذ دون أن يهمل أو يتناسى شيئا منها، ويطلب قبل انعقاد مجلس الطليعة أن تقام جلسة تمهيدية تضم العريف ومعاونه وكشافا آخر ينتخب من خيرة الأفراد وهؤلاء الثلاثة يقررون فيها بينهم ويحددون المواضيع التي سوف يجري النقاش حولها في الجلسة العامة. وان كل ما يتم بين الثلاثة المذكورين يجدر به أن يكتب في دفتر خاص وان علينا أن نذيع عن عقد الاجتماع التمهيدي والمجلس العام قبل أسبوع من تاريخ انعقادهما على الأقل، ثم ينبه الجميع إلى أن كل موضوع يرغب فرد في عرضه على مجلس الطليعة يجب أولا أن يطرح في الاجتماع التمهيدي بصوره كتاب يقدم إلى العريف أو معاونه، والعريف هنا هو من تناط به إدارة دفة الجلسات، ومن المفروض في هذا الشخص أن يكون حازما يتصرف تصرف رجال الأعمال العادلين، وعليه أن يتمسك بكل ما سبق وقدم إليه من مقترحات وله الصلاحية في رفض موضوع لم يكن مقدمه قد سبق ورفعه للمجلس التمهيدي المشار إليه سابقا، ومن جهة أخرى فإن عليه أن يساعد صاحب كل فكره طيبة لم تلق تحبيذا لدى الأعضاء، وأن يمكن صاحبها من شرح ما تضمه من فوائد أمام اللجنة، كما أن له الحق في رفض كل مقاطعه تصدر من قبل عضو ما أثناء النقاش، لأن الفكرة التي يعمل مقدمها على توضيحها ربما شرحها في البدء أنها لا تفيد أو أنها ليست بذات قيمه، ولكن لدى شرحها في جو هادئ كثيرا ما نجد أنها تحمل الشيء القيم وتعتبر عن الواقع المشاهد. وإنه ليجدر بالعريف أن يستعمل الروية والأناة ويفكر كثيرا قبل أن يصوت على أمر ما، خشية أن يقع الضرر محل النفع ويكون السبب في ذالك هو التسرع وعدم التروي. والأمر الذي يجب أن لا يفوتنا في هذا السياق هو أننا نلقى أحيانا عددا قليلا من المجتمعين لهم أعمال تعادل ما ينتجه العدد الأكبر وقد نرى أحيانا عكس ذلك كأن نرى عددا وفيرا من الأعضاء لا ينتجون غير القليل من الفائدة، وهذا ما نعبر عنه بالفوضى والنزاع الذي لا يرتكز على الحق والعدل، فالعريف الذي يشهد أمثال هذا التصادق العنيف من الخير له أن يسد باب النقاش في وجه المجتمعين حالا وأن يرجئ بحث ما هم فيه إلى مجلس آخر لتتمكن القلوب من استعاده صفائها، وربما قد تم التفاهم بين الأعضاء خارجا فيأتون في النهاية لتصفية ما كانوا بصدده في جلستهم الآنفة. ولدى طرح أي موضوع للتصويت يجدر بالعريف أن يقف مذكرا إخوانه قبل إعطاء أصواتهم بالإيجاب أو السلب أن يكونوا مخلصين للطليعة ومصلحتها بعيدين عن كل هوى ذاتي وأن يناشد الذين عارضوا في الأمر أن ينزلوا أخيرا عند رأي الأكثرية لتكون الوحدة سائدة بينهم دون أن يشذ البعض عن طريقها. وقد يقوم في بعض الأحيان نقاش حاد حول بعض المصالح الضرورية والخطيرة، التي يمكن من جرائها أن تبذر بذور الشقاق أو أن تسود الفوضى. أو أن تغير وجهة بعض المشاريع التي تقتضي (مثلا) محاكمة فرد ما من أفراد الطليعة، فإزاء ذلك يجب على العريف إذا لاحظ بقيه الأفراد في غليان واشتطاط في تدبير المسائل الحاضرة أن يقوم بتسهيل هذه المهمة بالمنطق السديد والرأي الحسن لأن كل حكم أو أمر خطير في حياة الطليعة لا يمكن أن تحل عقدته ويحمل الصفة الرسمية والفائدة المرجوة، إلا إذا نوقش في جو هادئ رصين ومن قبل أعضاء يحسبون حساب العواقب التي قد تؤدي إلى شل الحركة المنتجة التي يطمحون إليها جميعا. وإنه ليجدر بالعريف الحاذق أن يجنب أعضاءه التصادم العنيف إذا حصل حقا، برفعه الجلسة وإقفال دأب المناقشة إلى وقت آخر مناسب. وقد تعترض العريف أحيانا أمور يحدثها بعض أفراده، يكون فيها شذوذ عن الشريعة أو العرف الكشفي من حيث الخلق والآداب العامة، وتجاه أمر كهذا ترى العريف ينهض ليستأصل هذا الشذوذ ويقوم هذا المعوج باتخاذه قرارا حاسما في صدد ذاك الفرد المنحرف عن الجادة، الأمر الذي يجعل البعض أحيانا يتبرم ويبدى عدم الرضى عن تصرف العريف، ففي مثل هذه المواقف نقول للعريف امضي في قرارك وليكن الحزم رائدك، وإياك أن تتراجع عن رأي رأيته وإلا نسبت إلى التخاذل وعدم القيام بالواجب المنوط بك. وجملة القول: أن على عريف الطليعة أن لا يتوقف عن الجزم بأمر يراه صالحا لسير الطليعة ولو أدى ذلك العمل إلى فصل أحد الأفراد مهما كان شأنه أو إلى فرط عقد الطليعة بأسرها. والقاعدة تقدر أن ما قام على الفساد لا يمكن إصلاحه أو يرجى صلاحه. وأما المسائل التي تناقش عادة في مجلس الطليعة فتنحصر في الأمور الآتية: 1. الحالات التي يخالف فيها الأفراد شريعة الكشاف أو التي يسلكون فيها مسلكا وخيما. 2. وضع الأنظمة التي تتعلق بواجبات كل كشاف في الطليعة والتي تشمل الأعمال التي يتوجب على الطليعة القيام بها. 3. وضع البرامج المخصصة للمخيمات والرحلات ومناقشتها. 4. قبول بعض الكشافين الذين يتقدمون بطلباتهم راغبين في الانضمام إلى الطليعة، أو انتخاب نائب عريف لها وأحيانا انتخاب العريف نفسه إذا اقتضت الحال. 5. مناقشة الأعمال الخيرية التي يمكن للطليعة أن تقوم بها، أو وضع نظام لكل مشروع يكون بمقدرة أفرادها أن يقوموا به كتحديد الحفلات والأعياد. 6. وضع تقارير عن أعمال ونشاط الطليعة. وهنالك نقطه هامة علينا أن ننظر إليها بإمعان: هي أن رئيس الكشافة العام بادن باول قد ارتأى انه من مصلحة الطليعة أن يتقدم عريفها بتقرير شامل لأعمال كل كشاف في طليعته. وهذا التقرير يقدم في نهاية كل أسبوع إلى مجلس شرف الفرقة بواسطة العريف نفسه فعلى العريف أن يتقيد بالتعليمات الآتية كي يحصل مجلس الشرف على المنفعة المتوخاه من هذا التقرير والتي يمكن حصرها فيما يلي: 1. تفهيم ما تقوم به الفرقة. 2. تفهيم ما تقوم به كل طليعة على حده في الفرقة. 3. ما يقوم به كل كشاف في الطليعة. فهذه النقاط الثلاث هامة جدا وهي تقرب التقرير إلى الفهم وتعود العريف على معرفة تنظيم التقارير. وإنه لمن المستحسن أن يكون لدى الطليعة دفتر خاص تسجل فيه برامج الاجتماعات مع الألعاب وجميع الذكريات وتاريخ الطليعة الخاص. فهذا الدفتر لو أحسن ترتيبه يعطي صورا واضحة عن أعمال الطليعة ويبقى بمثابة أوراق ثمينة (قديمة) يفتخر بها كل كشاف كان من العاملين في حقلها وهنا أيضا تظهر بعض الفائدة فيما لو استطعنا تتبع ما يلي: أن مجلس الشرف يستطيع أن يتقبل في أبحاثه وأنظمته وسيره جميع النقاط التي جرى البحث فيها مقدما والخاصة بمجلس الطليعة، وهذا المجلس يتألف من عرفاء الطلائع، ونائبي العرفاء ومن معلم الفرقة. ويسمح بحضور جلسات هذا المجلس لبعض الأفراد الذين ليس لهم لقب رسمي وفي اجتماعات هذا المجلس، يقوم أحد العرفاء بتدوين محاضر الجلسات. وهذا المجلس من جهة ثانيه يعمل حيال الفرقة كمجلس الطليعة تجاه الطليعة نفسها. ومن الواجب المحتم على هذا المجلس أن يجتمع مره كل أسبوع وعليه أيضا أن يتفحص بدقه تقارير الطلائع. فالثقافة العامة والفائدة التي يجمعها الأفراد من تحمل المسؤوليات في مجلس الطليعة لها أهميه قصوى بحيث أنها تهيئهم لحياتهم المقبلة وبوسعها أيضا أن تبدل طباعهم. فهذا يساعدهم على الإدلاء بآرائهم وعلى أن يعملوا بنبالة وإخلاص، والذهاب بنقاشهم مذهبا بعيدا كما انه يعودهم تحمل المسؤوليات.
| |
|