حــفــل مـيـثـاق الجـــوال
تقديم:
بعد أن يجتاز الجوال مرتبة مرشح الجوال، ويتأكد قائد عشيرته من سلوكه وتصرفاته وتمسكه بواجباته نحو ربه، ووطنه؟؟، وتمسكه بوعد وقانون الكشافة في جميع تصرفاته وبمبادراته لأداء الخدمات العامة تطوعياً، فإنه بذلك يصبح مؤهلاً للانضمام رسمياً للعشيرة وتقلده منديلها، ويتم ذلك في حفل خاص يسمى حفل الميثاق، ولهذا الحفل مراسم خاصة تسبقه على النحو التالي:
الإجراءات التي تتم قبل حفل الميثاق " الخلوة ":
- تتم الخلوة التي يحاسب فيها مرشح الجوال نفسه قبل أن يتقدم إلى حفل الميثاق، حيث يخلو "المرشح" بنفسه في مكان هادىء بعيداً عن كل ضوضاء تقطع عليه خلوته.
- ويحسن بقائد العشيرة أن يتحدث إلى المرشح قبل ذهابه إلى مكان خلوته بحديث يشجعه على الإقدام بروح مليئة بالعزيمة وقوة الإرادة ويصحبه إلى مكان الخلوة، وقبل أن يتركه يربت على كتفه ويقول له هنا تطهر نفسك وتقرر رأيك وتعود إلينا بخطوات ثابتة لنساعدك فيما اعتزمت عليه، ولنرحب بك بين صفوفنا لكي تسعد بحياة جديدة والله يوفقك.
- ويتجه المرشح إلى خلوته بصحبة رائد رهطه حيث يبدأ خلوته بأن يتوضأ ويتوجه إلى الله عز وجل بالصلاة التطوعية، ثم يقوم بمحاسبة نفسه ويتبرأ من كل ذنب ارتكبه في حياته ويعاهد المولى عز وجل على أن يعينه على التوبة وأداء العمل الصالح، وبعد أن يقرر المرشح بمحض إرادته وكامل حريته في تبصر وتفكير ونية صادقة صافية، وبأنه قادر على تحمل هذه التبعات وأنه قد صحت عزيمته على التقدم لحفل الميثاق ويتوجه إلى الله بالصلاة ثم يصحبه رائد رهطة مرة أخرى إلى مكان الحفل.
مراسم الحفل:
يجتمع أعضاء العشيرة الذين تم تنصيبهم من قبل عن يمين ويسار قائد العشيرة في شكل نصف دائرة، ثم ينادي قائد العشيرة الجوال المرشح المراد تنصيبه جوالاً فيتقدم أمام قائد العشيرة بين اثنين من أفراد العشيرة (رائد رهطة ومساعده) حيث يحمل أحدهما علم الدولة ويقف عن يمين " المرشح " ويحمل الثاني علم الكشافة ويقف عن يساره ثم يبدأ الحوار بين قائد العشيرة والمرشح على النحو التالي:
القائد: هل فكرت طويلاً قبل أن تقول رأيك النهائي في الانضمام إلى حركة الجوالة وصحت عزيمتك على أن تكون جوالاً تتمسك عن عقيدة وإيمان بوعد وقانون الكشافة؟
المرشح: نعم فكرت طويلاً وصحت عزيمتي على أن أصبح جوالاً وأتمسك عن عقيدة وإيمان بوعد الكشافة وقانونها.
القائد: لقد خلوت إلى نفسك، وحاسبتها على ماضيك فهل اعتزمت أن تسعى بكل جهدك لأن تعيش عيشة طيبة نظيفة وأن تكون شريفاً أميناً مستقيماً مخلصاً في عملك حريصاً على أداء واجبك؟.
المرشح: نعم لقد حاسبت نفسي وطهرتها وقررت أن أحيا حياة جديدة طاهرة نقية كلها صدق وإخلاص ووفاء وتضحية.
القائد: هل أعددت نفسك لتكون مواطناً نافعاً منكراً لذاتك ووهبت حياتك للخدمة العامة ومستعداً دائماً لفعل الخير حتى في أشد الأوقات والمواقف الحرجة وأن لا تنتظر من وراء ذلك جزاء ولا شكوراً؟
المرشح: نعم لقد وطدت العزم على أن أهب حياتي للخدمة العامة وتنمية المجتمع مدفوعاً بروح التضحية والواجب ومستعداً دائماً لفعل الخير.
القائد: هل صحت عزيمتك على أن تفتح صفحة جديدة في حياتك تقوم على دعامات من المثل الروحية والخلقية العليا التي تهدف إليها حركة الجوالة التي تعتزم الإنضمام إليها.
المرشح: لقد صحت عزيمتي على ذلك.
القائد: الآن وقد تأكدت أنا وإخوانك الجوالة أنك قدرت كل ما أنت قادم عليه من مسؤوليات فأدعوك أن تجدد وعد الكشاف وإننى واثق فيك كل الثقة واعتمد على الإعتماد على شرفك وأعتقد أنك ستنظر إلى وعدك هذا نظرة أعمق من التي كنت تنظر إليه حينما كنت كشافاً أي نظرة الرجل الذي إذا وعد وفي بوعده مهما كانت الظروف والأحوال ( وهنا يتقدم المرشح خطوة إلى الأمام ).
القائد: هل تعرف معنى شرفك؟
المرشح: نعم أعرف معنى شرفي.
القائد: هل لي أن أثق بشرفك، في أن تبذل جهدك في أن تقوم بما يجب عليك نحو الله والوطن وأن تساعد الناس وأن تعمل بقانون الكشافة؟ ( ثم يشير بيده ليبدأ المرشح بترديد الوعد وعند ذلك يميل الجوال الذي عن يمينه علم الدولة حتى يصبح أفقياً بين القائد والمرشح الذي يقوم بأداء علامة الكشافة بيده اليمنى ويضع يده اليسرى على العلم أمامه ويبدأ في ترديد الوعد بصوت مرتفع يسمعه الجميع وهم جميعاً يؤدون العلامة ويرددون خلفه.
المرشح: بعد أن يقوم المرشح بترديد الوعد يقف في وضع "إنتباه" ويقبل العلم ويؤدى التحية إلى قائد العشيرة وإلى إخوانه الجوالة ثم يمسكه قائد العشيرة باليد اليسرى ويضرب بيده اليمنى على كتفه ويوجه له الحديث التالى:
" إننى اثق بشرفك في أنك ستنجز وعدك ولذلك أضرب على كتفك هذه الضربات لتذكرك دائماً بأنك ستكون مثلاً أعلى للجوال الذي قطع على نفسه العهد فيفكر دائماً فيه ويسعى للوفاء به ويجيبه الجوال بقوله أرجو أن أكون عند حسن ظنك بي وسأسعى جهدي كي أحقق ما أوصيتني به وبعد ذلك يثبت قائد العشيرة شارة الجمعية (أو العشيرة).