أسباب ودواعي سياسة تنمية القيادات
سياسة تنمية القيادات
الأسـباب – التعريـف – التطبيـق
صادق المؤتمر الكشفي العالمي الـ (33) ببانكوك سنة 1993 على سياسة تنمية القيادات؛ لتجاوز الصعوبات المسجلة في المجالات المتعلقة بـ :
- جذب وتوفير وتعيين القادة.
- وتدريبهم وتأهيلهم للمهام المختلفة.
- وتتبعهم وتقييمهم.
وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على هذه المحطة الهامة, يبدو أن جزء أو كلا من هذه الصعوبات لازال قائما بشكل أو بآخر, وهو ما عبر عنه المؤتمر الكشفي العالمي الأخير بتسالونكي (2002), في أولوية "المتطوعون"؛ إما نتيجة لعدم تنفيذ السياسة, أو لبروز صعوبات وتحديات أفرزها التطور السريع الذي يميز القرن الـ (21).
وتبعا لأهمية ودور السياسة في الاستثمار الأمثل لكافة الإمكانيات البشرية من القادة, وتعزيز أولويات الإستراتيجية الكشفية العربية والعالمية يجدر بنا أن نقدم من جديد بتركيز شديد أهم أهداف وخطوات هذه السياسة.
أولا: دواعي وأسباب السياسة:
- مشكلات في توفير وضم قادة جدد.
- مشكلات في تدريب وتأهيل القادة لجميع المهام.
- مشكلات في استمرار القادة وتتبعهم وتقييمهم.
ثانيا: الإطار التاريخي للسياسة:
1.المستوى العالمي:
- تمت مناقشة السياسة خلال المؤتمر العالمي الـ (31) بملبورن سنة 1988.
- تم تبنى السياسة خلال المؤتمر العالمي الـ (32) بباريس سنة 1990.
- تم إقرار السياسة خلال المؤتمر العالمي الـ (33) ببانكوك سنة 1993.
2. المستوى العربي:
- تم تنظيم أول ندوة عربية للتعريف بالسياسة في يناير 1993.
- تم تبنى السياسة في المؤتمر الكشفي العالمي ببانكوك 1993.
- تم إقرار السياسة في المؤتمر الكشفي العربي الـ (21) بتونس 1995.
ثالثا: تعريف السياسة:
سياسة تنمية القيادات رؤية شاملة للاهتمام بكافة الموارد البشرية داخل التنظيم الكشفي من أجل: تحسين الدافعية, والالتزام, والقدرات لدى القادة والمسئولين لتقديم برامج أفضل للفتية والشباب, وتدبير إدارة الجمعية الكشفية بشكل أكثر كفاءة.
رابعا: الهدف من السياسة:
تمكين الجمعيات من الاستفادة من القادة وتوفير القيادات الشابة الناجحة, ودعمهم وتأهيلهم, وتنميتهم, وتتبعهم, وتقويمهم, وتحسين أدائهم؛ ليساهموا في تلبية احتياجات وتطلعات الفتية والشباب, وإدارة الجمعية بشكل أكثر كفاءة, وتحقيق الأهداف التربوية, ومهمة ورسالة الحركة الكشفية.
المستهدفون من السياسة ..؟؟
- قادة الفرق الكشفية ومساعدوهم.
- قادة المجموعات ومساعدوهم.
- المفوضون ”المراحل/تنمية المجتمع/التدريب /العلاقات /التخطيط/الخارجية/العضوية...“.
- قادة التدريب ومساعدوهم (المدربون ).
- أعضاء مجلـس الإدارة وأعضاء اللـجان ومجموعات العمل.
- الإداريون (السكرتير ، أمين المال ، أمين ألعهده،..الخ ).
- كل من يستطيع أن يؤدى دورا مؤثرا في الحركة.
العنصر الأول: (التوفير, والاختيار, والتعيين):
ويقوم على توفير القادة والمسئولين لجميع المهام بالجمعية؛ ويتضمن هذا العنصر العمليات التالية:
1. تقدير الاحتياجات:
وهو تحديد دقيق للمهام الشاغرة, والتنقلات, والنمو المحتمل؛ لتقدير المتطلبات القيادية.
2. توفير واختيار القادة:
ويتم من خلال توصيف المهام, وتحديد الصفات المثالية.
3. الاتفاق المتبادل:
ويتم ترتيب المرشحين على مبدأ التفاوض وفق اتفاق واضح.
4. التكليف بالمهمة:
ويتم التكليف على أساس الالتزام المتبادل, ولفترة محددة, وشروط واضحة.
العنصر الثاني: (الاندماج, والدعم, والتدريب):
ويقوم على استكمال أنظمة التأهيل, والدعم المستمر, والتنمية الشخصية للقادة والمسئولين؛ وفق مبدأ المرونة, ويشمل هذا العنصر العمليات التالية:
1. الاندماج في المهمة:
عن طريق التقديم الجيد للمهمة, وتوفير المناخ المناسب للاندماج.
2. ممارسة المهمة:
من خلال التقدير والشعور بالأمان, ونظام الفريق الذي يعزز الشعور بالمسئولية والقدرة على مواجهة التحديات.
3. التدريب:
من خلال الإمداد بالأساليب التدريبية الفعالة والمرنة, التي تراعى احتياجات التنمية الشخصية للقادة والمسئولين, ومطالب الجمعية.
4. الدعم:
عن طريق توفير المساعدة اللازمة لضمان العمل الناجح, والاندماج الجيد.
العنصر الثالث: (المتابعة, وتقييم الأداء):
ويقوم على تقويم المهمة, ومدى تحقيق الأهداف, والحاجة إلى تعديلها, ويتضمن متابعة مرحلية ستساعد على تحديد الاحتياجات الجديدة سواء من التدريب أو الدعم ومتابعة في نهاية فترة العمل, ويمكن أن تقود إلى ثلاث نتائج:
- تجديد المهمة باتفاق متبادل.
- تغيير المهمة والتكليف بمهمة أخرى لفترة أخرى من الوقت.
- إنهاء المهمة.
وهكذا فإن السياسة العالمية لتنمية القيادات هي: منظومة نسقية متكاملة, وتوجه استراتيجي عام لإدارة شئون القادة,بما يضمن التوفير والاستخدام الأمثل لكل القادة, وتسعى هذه السياسة إلى:
- تأسيس التزام أو تعاقد وقت انضمام القادة, أو عند تركهم للمهمة.
- مراعاة البعد النفسي للقادة والمسئولين؛ من خلال توفير الظروف المناسبة لاندماجهم, والتأكيد على دعمهم معنويا وفنيا وشخصيا.
- جعل تنمية القيادات عملية ديناميكية للعناصر الثلاثة بما فيها التدريب باعتباره مكونا حيويا وفعالا ضمن هذه الديناميكية.
- توفير التدريب المرن, والتأهيل المستمر للقادة والمسئولين, مع مراعاة خبراتهم السابقة.
- التتبع والتقييم المستمر لدورة حياة القادة والمسئولين؛ لتوجيههم ودعمهم وحفزهم, والاعتراف بمؤهلاتهم.
- مراعاة اختلاف ظروف الجمعيات, واحتياجاتها الوطنية والجهوية والمحلية.
- تحقيق كشفية أفضل للشباب, ودور أكبر للقادة والمسئولين للحصول على الرضى الوظيفي, والنمو الشخصي من خلال خدمة الحركة.
سادساً: تطبيق سياسة تنمية القيادات:
حتى يمكن لكل جمعية كشفية وطنية تطبيق عناصر السياسة العالمية لتنمية القيادات يجب أن تحدد كل جمعية كشفية وطنية الهيكل التنظيمي الأكثر ملاءمة لظروفها، لإدارة شئون القادة، مع وضع الاحتياجات والموارد المتاحة في الاعتبار، ويجب أن يتم التنسيق بين الاحتياجات والتدريب والدعم وإدارة شئون القادة بما يتفق مع الإدارة الشاملة للجمعية، ويكون لهذا الهيكل علاقة رسمية بالمسئولين عن تطوير وتقديم برامج الفتية والشباب.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء لجنة لإدارة شئون القادة على المستوى الوطني والتي تقدم تقريرها إلى مجلس الإدارة، على أن ترتبط لجنة إدارة شئون القادة بشبكة عمل تغطى الجمعية، وتضم هذه اللجنة من المسئولين عن:
( توفير القادة. - تدريب القادة - إدارة شئون القادة) أو المتخصصين والخبراء الذين يرى مجلس الإدارة ضرورة عضويتهم لهذه اللجنة.
وتهتم هذه اللجنة بما يلي:
• جمع المعلومات واستكمال البيانات لكل المهام.
• إنشاء سجلات تساعد على توفير المعلومات.
• توفير شبكة اتصالات لربط مجالات العمل ببعضها داخل الجمعية وخارجها.
• دراسة الموقف الحالي وتحليل البيانات والإحصائيات التي تعبر عن واقع القيادات بالجمعية حتى يمكن:
- جذب وتوفير القادة.
- دعم ومساعدة وتدريب القادة.
- متابعة وتقويم أداء القادة.
ويمكن أن تضم هذه اللجنة:
- المسئولين الأوائل عن مجالات العمل الكشفي: ( تنمية المراحل والبرامج / تنمية المجتمع / التدريب / العلاقات والإعلام / التخطيط الاستراتيجي / الشئون المالية والإدارية / العلاقات الخارجية / تنمية العضوية/ ذوى الخبرة والمتخصصين /... الخ).
- يرأسها رئيس أو نائب رئيس الجمعية الكشفية (أو من يتم اختياره بمعرفة مجلس إدارة الجمعية وله صلاحية اتخاذ القرار) (( بما يمكن اللجنة من سهولة وسرعة اتخاذ القرار )).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل