jawadtaza المدير العام
عدد المساهمات : 309 نقاط : 8936 تاريخ التسجيل : 08/01/2012
| موضوع: شرح وتفسير الوعد والقانون الخميس يناير 12, 2012 5:32 pm | |
| الوعد والقانون الوعد هو التزام بعهد يأخذه العضو على نفسه دون إكراه أو إرغام بأن يؤدي ما علية من واجبات 1- نحو الله، 2- نحو الآخرين، 3- نحو الذات القانون
الكشاف صادق وشرفه موثوق به إنك أيها الفتى منذ تلك اللحظة التي تعد فيها بشرفك أن تعمل بقانون الكشافة أصبح لازما عليك أن تعمل بما عاهدت نفسك عليه ولا تحسب أنك أصبحت عضوا في حركة الكشافة بمجرد أنك إرتديت زيها، وتحليت إشارتها.. فإذا كان قانون الكشافة ينص على أن الكشاف في عهد قطع على نفسه القيام به، أو أفترى على غيره الكذب، فإنه ليس كشافا لأن الكشاف موثوق بشرفه إذا تعهد بإنجاز عمل أسرع في تنفيذه مهما وقف في سبيله من عقبات
الكشاف مخلص لله ولوطنه ووالديه ولرؤسائه ومرؤوسيه إخلاصك لله: فهو أن تعبد المولى عز وجل بأمانة وإخلاص وتؤدي الفروض التي فرضها عليك إخلاصك للوطن: أن تحب وطنك الذي نشأت في أرضه، وشربت من ماءه، وأكلت من خيراته، وأن تكون مواطنا صالحا، تعمل كل ما في وسعك لخير وطنك وإعلاء شأنه وإعزاز كلمته، وتخلص في آداء عملك لأن إخلاص كل فرد في عمله يؤدي إلى رفع شأن الأمة إخلاصك لوالديك: فخير ما يمكن التعبير عنه في الآية الكريمة: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" إخلاصك لرؤسائك: أن تؤدي ما يكلفونك به من عمل وعناية ودقة وإخلاص إخلاصك لمرؤوسيك: يقتديك أن تحسن معاملتهم، وترشدهم إلى جادة الحق وحسن الصواب إذا حادوا عنهم في لين وعزم وعطف، وتسعى جهدك لنفعهم وإسداء النصح لهم
الكشاف نافع ومعين للغير إن واجبك أيها الكشاف أن تكون مستعدا دائما لفعل الخير فوطن العزم أن تعمل الخير مدفوعا بروح التضحية والواجب، وطن العزم أن تكون مستعدا للأخذ بيد المعوزين، ومساعدة المنكوبين.. وإسعى جهدك لصنع المعروف لكل إنسان كل يوم، وإن هذه العقدة التي تعقدها في منديلك تذكرك دائما بهذا المعروف وليس المهم نوع المعروف ولكن المهم هو حرصك على آدائه بقدر إستطاعتك، فإبعاد قطع الزجاج عن مواطئ الأقدام صنع معروف وإبعاد الأذى عن الناس وأيضا مساعدة خادمك في بعض عمله معروفا آخر
الكشاف صديق الناس جميعهم إن الكشاف صديق الناس جميعهم فهو لا يحمل حقدا لأحد ولا كراهية لأحد بل يعمل دائما لكسب صداقة من يخالطهم، وجعل منهم إخوانا له، والكشاف لا يحتقر فقيرا لفقره ولا يحسد غنيا لغناه بل يصادق الجميع دون تفريق وإذا كان الكشاف صديق الناس جميعا فأولى به أن يجعل من الكشافين الآخرين إخوانا له فالكشاف إذا سار في طريق وقابله كشاف آخر حياه وإذا لم يكن يعرفه من قبل، فإنهم يعملان في قانونا واحد وتجمعهم حركة واحدة أساسها الصداقة والمحبة والإخاء
الكشاف مؤدب ينبغي أن يكون الكشاف مهذبا ويعامل الناس بأدب ولطف، ولكي تكون كريم الطباع فهذا يستلزم مجاملة الناس ومعاملتهم معاملة طيبة ولو أدى ذلك إلى تضحية المرء بشعوره إحتراما لشعور الآخرين، وقد تكون متعبا ومع ذلك تجود بمكانك في عربة إحتراما لشيخ مسن أو سيدة ضعيفة وذلك عن رضى خاطر وذلك لأنك كشاف، وقد تصدم شخصا في الطريق عن غير قصد فينهال عليك بأشنع الشتائم فترد عليه بالكلمة الطيبة لأنك كشاف
الكشاف رفيق بالحيوان والنبات الكشاف يعامل الحيوانات معاملة حسنة، ويطعمه ويسقيه ويساعده ما استطاع، ويقيه الألم والأذى فإذا رأى جوادا كبا في طريقه ولم يستطع النهوض فعليه أن يساعده على الأستواء على سيقانه وإن رأى جوادا يسحب عربة في طريق موحلة عليه أن يدفع العربة ويساعده في سحبها، وإن رأى أحدا يضرب في حيوان عمل على ردعه
الكشاف مطيع فإنه يطيع أوامر والديه وقائد فرقته وعريف طليعته بدون معارضة، فإن الجندي مطيع في الميدان كل ما يلقى إليه من أوامر دون تردد أو معارضة لأن ذلك من واجبه، كذلك أنت أيها الكشاف عليك أن تطيع أوامر قائدك لأنك إن لم تطعها إختل نظام الفرقة، وإن لم تطع عريف طليعتك إختل نظام الطليعة، وعلى الرؤساء أن يكونوا في ذلك قدوة لكشافيهم، فلتطع وأنت عريف طليعة كل أمر يلقى إليك ستجد أن فتيان طليعتك يطيعون أوامرك، إكتسب إحترام أفراد طليعتك، فهم أسرع طاعة لمن يحترمونه، وتجنب الغرور وإظهار الرئاسة فإن العلاقة التي تقوم على الحب والإحترام المتبادل بين الرئيس والمرؤوس كفيلة بأن تجعل المرؤوسين يحبون رئيسهم ولا يعصون له أمرا، تجنب إعطاء الأوامر التي يكون من الصعب تنفيذها، فقد قيل: "إذا أردت أن تطاع فأطلب المستطاع"، أشعر أفراد طليعتك وفرقتك أن تعمل على رفع قدر طليعتك وفرقتك تجد أنهم يتفانون في طاعتك وتنفيذ أوامرك، أما طاعة الوالدين فليس هناك أعظم من الحديث: "طاعة الله من طاعة الوالدين"
الكشاف باش يقابل الشدائد بصدر رحب، إن الكشاف بشوش دائما، تعلو الإبتسامة شفتيه حتى إذا كان في شدة، حدث مرة أن دهست سيارة أحد الكشافة فكسرت رجله، ولما جاء الطبيب وفحص الكشاف فدهش كثيرا من عدم إظهار الألم من قبل الكشاف مع أن إصابته خطيرة وموجعة جدا، فسأله عن ذلك فقال الكشاف: إنني كشاف والكشاف لا يصرخ ولا يظهر الألم مهما تجمعت عنده الأسباب، فإن الإبتسامة تبعث السرور في نفسك وتبعث السعادة إلى الآخرين، أرأيت إلى الطفل في مهده حين تبتسم إليه تعلو على وجهه الإبتسامة، فإبتسم أيها الكشاف دائما تبتسم لك الدنيا من حولك
الكشاف مقتصد يجب عليك أيها الكشاف أن تقتصد من مصروفك كل ما إستطعت إقتصاده، وبذلك يتوفر لك مبلغ من المال ينفعك وقت الحاجة، فقد تحتاج إلى ما أدخرت للقيام برحلة أو معسكر مع أفراد فرقتك وقد تحتاج الباقي لمد يد العون إلى فقير محتاج أو يتيم بائس أو للإسهام في بعض المشروعات الخيرية أو الوطنية الجليلة، والأقتصاد أيها الكشاف ليس في المال فقط، بل في الوقت والجهد والصحة، فالأقتصاد يكون بتنظيمه وحسن إستغلاله فلا تضيعه في اللعب، بل تجعل جزء منه لعملك وجزء لراحتك، فالأقتصاد في الجهد يكون في الإستفادة من كل جهد تبذله لصالحك وصالح وطنك، والأقتصاد في الصحة أن تعنى العناية الكافية بسلامة جسمك وأن تقتصد في وقت شبابك لوقت شيخوختك، فتكون معتدلا في معيشتك، والإعتدال في المعيشة معناه أن تقتصد في لهوك وأكلك وتقتصد في نومك وفي سهرك، فهذا الإعتدال يجعلك تعيش سليما معافى
الكشاف نظيف الكشاف نظيف في قوله وفعله وفي عاداته وفي مظهره، فإن الكشاف لا يعمل عملا دنيئا يحط من كرامته، نظيف في قوله لا يتفوه إلا بالقول الحسن، ولا يصغي إلى سماع فاحشة مهما إضطرته الظروف، نظيف في فكره فيكون سليم التفكير لا يدع نفسه تنساق في طريق الغواية والرذيلة، نظيف في عاداته فيعود نفسه على الصدق وقول الحق ولا يخشى فيه لومة لائم يتصف بالرجولة وصدق العزيمة، نظيف في مظهره فتكون تصرفاته في الشارع ملتزمة سواء في القرية أو المدينة، ويكون مثال المواطن النظيف المخلص الذي يدفع كل من حوله للإقتداء به | |
|