عصا الرموز الكشفية
إن النظام المتبع في عصي الرموز كثيرا ما يساعد على تنظيممسابقات بين الطلائع وخصوصا في المخيمات. وإنه لنظام يتعلق قبل كل شي بأحوالالطلائع ويساعد علي تقويتها وإليك موجز ما يقوم عليه هذا النظام.
تنصب كل طليعة عصا عند مدخل خيمتها تكون قد استحضرتها منإحدى شجرات الغاب ويكون مثبت عليها شبح حيوان الطليعة الذي نكيفه بمنشار صغير بفصلخشبه رقيقه نقطعها أحيانا من صندوق شاي ثم نضعه في أعلى العصا وإن باستطاعةالأفراد أن يدهنوا عصيهم ويزينوها شرط أن يتركوا منها على الأقل قطعه طولها مترواحد وذلك لتسجيل اكتشافات الطليعة وتفسير ذلك أن الطليعة حين تتم اكتشاف شيء ماتنقش على عصاها ما يرمز إلى هذا الاكتشاف ويوم تغشى العصا كلها تستبدل بغيرها بحيثتصبح الأولى رمزا قيما لدى الطليعة.
تعطي الرموز في المناسبات الآتية:
1. لكل عمل قامت به الطليعة وحذقت بصنعه على أن يتعلقذلك العمل برمز الطليعة.
2. لكل منافسة قدمت وربحتها الطليعة.
3. لكل عمل كشفي أمرت بعمله الطليعة وفاقت به.
وسنورد فيما يلي بعض ألأمثلة عن الأعمال التي يمكن للطليعة القيام بهاللحصول على الرموز المنوه عنها أعلاه:
أ- بناء ممر للفرقة حول مغسلة (مكان لعملالتواليت) وخصوصا عندما يكون ورود هذا المكان صعب لأن أرضه موحلة.
ب- إطفاء نار اشتعلت في خيمة.
ت- الاشتراك بنار مخيم أكثر من مرة على أن تقومالطليعة بأكبر قسم من البرامج المخصص للسهرة.
إن معلم الفرقة هو الذي يعين الغرض الذي يقوم عليه النقاش أوالقتال، فهو الذي يلمح بهذا إلى عرفاء الطلائع ويشجعهم على إعطاء آرائهم وعلىاستنباط بعض الأفكار التي تتعلق بالقتال. وينحصر عمل معلم الفرقة حينئذ برفض أوقبول أو إدخال بعض التجديد على ما يقدمه ويقترحه عرفاء الطلائع.
وطلبات القتال من جهة ثانيه توزع في أثناء سهرة نار المخيم.وهذا الطلبات توجه إلى المخيمين جميعهم وفي هذه الأثناء بوسع كل من عرفاء الطلائعقبولها بالنيابة عن طلائعهم.
وهناك مثالا عما يمكن أن يشتمل عليه الطلب المقدم من معلمالفرقة عن القتال:
أ- سباق البدل.
ب- حملة للقتال.
ج- رياضه أو التمرين بجر العربات.
د- مخابرة.
ومعلم الفرقة يهيئ قائمة بالأعمال التي يجب على الطليعةالقيام بها. وهذه القائمة تحتوي على أعمال مختلفة الأغراض والنوع:
- بناء: كوخ، ممر ضيق، جسر لعبور نهر، قطع شجرة.
- طبخ: بناء فرن المخيم، شواء، خبز العجين.
- دليل: رسم خارطة المخيم، اكتشاف موقع الفرقة القريبة.
ويمكن أن تشمل هذه القوائم على أعمال تخرج عن هذا النطاقمثلا:
- السير في مجرى نهر حتى المنبع.
- تسميه 15 مجموعه نجوم.
- السير بموجب البوصلة مسافة 3 كيلو متر وسط الحقول الخ.
وهناك ملاحظة هامة وهي أنه يجب على معلم الفرقة أن يعينبرنامج النهار للمخيم حتى تأتي هذه الأعمال في غاية الدقة ويكون بوسعه الوصل إلىالفائدة التي يتوخاها.
وفيما يلي نموذجا عما يمكن أن تكون صورة البرنامج النهاري:
1. في الصباح يرى الكشافون مثلا على لائحة الإذاعةSadبناء) فينتقي كل عريف الأعمال التي تلائمه وتوافق الطليعة.
2. يمكن أيضا أن يخصص نصف نهار بكامله (بعد الظهر)للقيام ببعض الاكتشافات. فيكون للطليعة الحق في انتقاء الأصل التي تريدها أو أنتتبنى أعمالا غيرها.
إن نصف نهار بكامله في مخيم مدته لا تتجاوز الأسبوع أو تخصيصنصفي نهارين كاملين للقيام بهذه الأعمال في مثل هذا المخيم ضروري جدا. ويمكنناأيضا أن نقوم بهذه الاكتشافات في أوقات الراحة والساعات الحرة وهذا دواء ناجح يبعدعن الكشافين الضجر وعدم الثبات.
إن هذه الأمثلة التي ضربناها للألعاب والبرنامج أو خلافه لايمكن أن تفرغ جعبة الأعمال التي يمكن للطليعة أن تقوم بها. فهذه الطريقة المتبعةمطاطة للغاية ويستحسن القيام بها مع مراعاة مقدرة الأطفال الكشافة. فربما عمل منالأعمال الذي تنجح فيه طليعة أو فرقه ما يجر على فرقه ثانيه السخرية والخذلان.
ويمكننا أيضا أن نضع في أوسمة المقدرة الشخصية مثل هذهالأعمال ولكن يجب حينذاك أن ننتقي ما فيه من التعرض للأخطار والاتكال الشخصي.
بوسعنا أيضا أن نلجأ إلى هذه الطريقة في اجتماعاتنا العاديةالتي تكون داخل نادي الفرقة فيتحتم والحالة هذه أن يكون لدينا دفترا كبيرا خاصابمثل هذه الأعمال. وهنا يجب على معلم الفرقة أن يبدع الطرق ويخلق الألعاب التي لايمكن أن تبدو ساذجة لأن طموح الكشافين واللذة التي يتوخاها كل منهم تموت قبلالوصول إلى نيلها.
وهاك بعض الأمثلة على الألعاب التي باستطاعتنا القيام بهاداخل النادي:
عقد ثمانية عقد بواسطة كشاف بينما تكون عيناه مغمضتين.اللحاق أو تتبع أثر معلم الفرقة لمده ثلاث ساعات داخل المدينة (مع العلم أن معلمالفرقة يتقدم ب200 متر الخ).
إن كتاب (تومسون سيتون) الذي أسماه (الهنود مقتحمو الغابات)يعطينا ألعابا وأعمالا لا يحصى عددها.
وفي النهاية إن شرف حمل علم الفرقة يمنح للطليعة التي تفوزبأكبر عدد من الرموز أثناء سنه كاملة.