التسلسل المنطقي لوضع برنامج تدريبي

التسلسل المنطقي لوضع برنامج تدريبي


تحليل الدور:
تعتبر العلاقة الوثيقة بين ما سيحصل عليه المشترك في العملية التدريبية من خبرات ودوره أحد مفاتيح النجاح في تدريب الراشدين. لذلك فالخطوة الأولى في العملية التدريبية يجب أن تتمثل في تحليل تفصيلي للدور لمعرفة ماهو الشيء الذي سندرب هؤلاء المشتركين من أجله؟
والإجابة ليست سهلة لأننا كقادة تدريب لانعرف ما يدور بخاطر هؤلاء المرشحين المشتركين في هذا النشاط التدريبي.
وكمثال: فباستطاعتي وصف الدور "الوظيفة" الخاصة بقائد مجموعة كشفية في هيئة معينة ويستطيع رئيس هذه الهيئة أن يخبرني بدور قائد المجموعة الكشفية هو:
- قيادة مجموعة من قادة الوحدات طبقا لأسس الحركة الكشفية وللسياسة العامة للهيئة.
- توفير القادة لكل وحدة في مجموعته.
- اجتذاب وضم قادة جدد للوحدات الخ..
لكن الدور المحدد للسيد عثمان أو السيد عبدالله في منطقة معينة يبقى مجهولا، وبالرغم من أن التحليل الذي قدمه رئيس الهيئة مفصلا إلا أنه يتضمن الجزء الخاص بالقائد نفسه ومن الضروري أن نتعرف على هذا الجزء خلال المرحلة الأولى من العملية التدريبية.
التعرف على الاحتياجات:
من تحليل الدور: نجد أن المطلوب لتحقيق هذا الدور يمكن حصره في:
*معلومات تعرف، ومهارات يتقنها وسلوكيات يتحلى بها.
وعلى سبيل المثال إذا كان دور قائد المجموعة الكشفية هو قيادة مجموعة من القادة طبقا لأسس حركة الكشف وسياسة الهيئة لذلك فهو يحتاج إلى :
- أن يعرف أساليب القيادة والمبادئ الأساسية للحركة الكشفية وسياسة الهيئة (معرفة).
- أن يستطيع قيادة المجموعة وإدارة الاجتماعات .. الخ (مهارات).
- أن يكون محدد الهدف، صريحا مع الآخرين وقادرا على إقامة العلاقات (سلوك).
وبالطبع ليس هذا إلا حل لنصف المشكلة لأننا نستطيع تحديد المعرفة المطلوبة والمهارات والسلوكيات بشكل عام ولكننا لا نعرف كمية المهارات والسلوكيات التي لدى السيد/ عثمان والسيد/ عبد الله كمحصلة لتدريبهم السابق وخبراتهم الشخصية ومن الضروري أن نتعرف على هذا الجزء أيضاً في المرحلة الأولى من العملية التدريبية.
تعريف الأهداف:
الهدف هو قصد محدد يعبر عنه من وجهة نظر قائد الجلسة التدريبية كمثال : في حالة دورة تدريبية لقادة المجموعات الكشفية يحدد الهدف بالآتي:
- إتاحة الفرصة للمشتركين للحصول على فكرة أوضح عن مسئولياتهم.
- إشباع احتياجات المشتركين.
- مساعدة المشتركين على التخطيط للمستقبل.
تعريف المحتويات:
وتتألف هذه عند كتابة قائمة بكل الفقرات التي تشملها أي دراسة أو برنامج تدريبي من أجل تحقيق الهدف الموضوع وبأسلوب مرن يجب أن يعطي فرصة للدارسين للإضافة على هذه القائمة عندما يشتركون في إعداد برامج تدريبهم الخاصة مثال ذلك:
- الخبرات المكتسبة من العمل الجماعي.
- أهداف ومبادئ وطرق الحركة الكشفية.
- تحليل الأدوار الشخصية.
- الخبرات المكتسبة من خلال العلاقات مع الآخرين.
- التفاعل داخل الجماعة.
- أساليب الإدارة.
- التخطيط .. الخ.
الأغراض:
الغرض هو جملة محددة ، يتم التعبير عنها بالشكل الذي نتوقع أن يكون الشخص قادراً على عمله في نهاية النشاط التدريبي وفؤ قول آخر أنه تعبير دقيق للتغيير المتوقع إدخاله في معلومات ومهارات وسلوكيات الشخص.
كمثال: كنتيجة لجلسة تدريبية عن الطريقة المستخدمة في الحركة الكشفية يكون المشترك قادرا على أن :
- يشرح العناصر الأساسية للطريقة الكشفية.
- يتعرف على الظروف التي يجب أن تتكيف في ظلها هذه الطريقة مع المراحل السنية المختلفة.
- يوفر الظروف التي يمكن تطبيق هذه الطريقة بها.
- يستخدم هذه الطريقة، ويعد لها وفقا للظروف المحلية مع احترام المبادئ الأساسية للحركة الكشفية.
وفي هذا المثال يمكن تحديد ثلاثة أنواع مختلفة من الأغراض تتطابق مع المجالات الثلاثة للتعلم. (المعرفة – المهارات – السلوك).
بالنسبة لشرح العناصر الأساسية للطريقة الكشفية والتعرف على الظروف التي يجب أن تتكيف في ظلها هذه الطريقة مع المراحل السنية المختلفة. (هذه تتعلق بالمعرفة).
(غرض عقلي يرتبط بالمعرفة المحددة)
أما الغرض الخاص :
تتوفر الظروف (فهو يتعلق بالقدرة على التنفيذ) (يتعلق بالمهارات)
(وهو غرض عصبي عقلى)
يحترم المبادئ الأساسية للحركة الكشفية (يرتبط ذلك بالسلوكيات)
( فهو غرض تأثيرى )
اختيار الطريقة:
إذا وضعنا في الاعتبار كل فقرة من فقرات محتوى الدراسة والأغراض الموضوعة فمن الممكن اختيار أكثر طرق التدريب ملاءمة لكل منها والشكل التالي يوضح فكرة عن العلاقة بين الأغراض وعدد محدد من الطرق:
طرق التدريب المعارف المهارات الاتجاهات والسلوكيات
المحاضرة /
الحديث /
المناقشة / /
التنشيط الفكري /
المائدة المستديرة / /
مجموعات تبادل الأفكار / /
دراسة الحالة / / /
ملف الوارد / / /
تمثيل الأدوار / / /
النماذج المجسمة /
لعبة الإدارة / / /
البيان العملي / /
القواعد / /
التمرين / /
المشروع / / /
الورشة الدراسية / / /

البرنامـج:
اذا توفرت لدينا فكرة واضحة عما نرغب في إنجازه وعن الوسائل التي يمكن استعمالها لتحقيقه فعلينا أن نقارن ذلك بالإمكانيات المتوفرة لدينا ونقوم بإعداد خطط السير الفعلية للبرنامج التدريبي لأننا نعرف الطرق التي نود استخدامها كما نعرف أيضا الزمن والأجهزة والخبرات والتسهيلات التي نحتاجها وتوفر الإمكانيات (أو عدم توافرها) قد يدفعنا أحيانا إلى بعض التعديلات وعلى أية حال فإنه من المستحسن تعديل المشروع ثم تصحيحه بطريقة سليمة على أساس احتياجات المشتركين أفضل من أن نضع الإمكانيات أولاً ثم نشكل المشروع في حدودها.
التقـويم:
يتم التقويم في نهاية النشاط أو الفترة التدريبية لتحديد مدى إنجاز الأغراض وبالتالي مدى إشباع الاحتياجات.وكنتيجة لهذا التقويم تظهر احتياجات جديدة وتبدو ضرورة إدخال تعديل أو تقوية للبرنامج التدريبي وتستمر الحلقة لدورة أخرى.
دراسة حالة:
أهمية وضرورة معرفة القائد لخصائص وحاجات الفتية
فرقتان كشفيتان في حي واحد لمرحلة الفتيان:
- الفرقة الأولى قائدها سعيد لا يملك الخبرة الكافية للتعامل مع كشافين ولاينفذ كثيراً من الأنشطة الكشفية التي تستهويهم أو تتناسب مع خصائصهم وحاجاتهم. ويضع الخطة لوحده دون الرجوع إلى أحد وإذا طلب أحد الكشافين منه المشورة لايجد منه الاهتمام الكافي ولهذا تراجعت فرقته وتناقص عدد أفرادها وأصبحت مهددة بالزوال.
- أما الفرقة الثانية فقد كانت نشيطة متميزة يزداد عدد أفرادها يوماً بعد يوم ويبادر الفتيان إلى التسجيل فيها وذلك لأن قائد الفرقة خالد كان نشيطاً متفهماً يأخذ آراء العرفاء عند وضع برنامج الفرقة والتي تناسب ميول كشافيه وتلبي حاجاتهم وخصائصهم وكان يكثر من الاستكشاف والحفلات ويقدم المشورة لكل من يسأله ويشعره بالحب والاهتمام ويساعدهم على التقدم والحصول على شارات الكفاية والهواية.
المطلوب: أجب عن الأسئلة التالية في مجموعتك خلال 5 دقائق.
1-ما هو رأيك في سبب تسرب الأفراد من الفرقة الأولى وما هو سر نجاح الفرقة الثانية ونمائها؟.
2-لماذا استهوت الأنشطة التي أكثر منها القائد خالد الكشافين؟.
3-هل من أنشطة أخرى تقترحها؟.